بدا الأمر كما لو أنني قررت فجأة أن أتبع شخصاً يحارب السرطان على إنستغرام، ذلك التخشب الذي يصيبني كلما فكرت في أن على هذا الإنسان إما أن يمضي إلى حتفه أو أن يقضي بقية اليوم متسائلاً: لماذا أنا على وجه التحديد؟ لا أضع اللامبالاة خياراً إذ أن الألم وأعراض المرض الجانبية لن تدع فرصة لهذا الشعور بأن يكون متاحاً. هذا الدافع بالذات، أعني متابعة التحولات النفسية لحالة كهذه، هي كل شيء قد تعنيه حياتي، لا أفعل شيئاً سوى وضعي في احتمالات مشاعر لم أجربها بعد، أتخيل هذه الأيام أن أبي قد يموت، وأنني لن أصدق ذلك، وسأقنع أمي بأن أبي لم يمت فعلاً، وفي أيام العزاء سأكون في إحدى عواصم أوربا أشرب قهوتي كأن شيئاً لم يحدث.

متابعة القراءة “يحب أو لا يحب قصيدة الهايكو”